عادت حليمة لعادتها القديمة .. السلطات السورية تعيد حجب فيسبوك مجددا

يبدو أن سيناريو حرية التعبير لم تلائم السلطات السورية ، حيث لم يمضي أشهر على رفع الحجب عن مواقع التواصل اﻻجتماعي فيسبوك و يوتيوب حتى عادت الحكومة السورية لحجبهما.

حقيقة لم نستغرب اتخاذ السلطات السورية قرار الحجب بقدر ما كان اﻷمر مستغربا في قرار فك الحجب في شباط من العام 2011، وذلك من مبدأ القول القائل (حدا بيجيب المتاعب لحالو)، حيث من المعروف أن نشر أي مادة أو فيديو على شبكات التواصل اﻻجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب و تويتر مثله كمثل النار في الهشيم.

يقول محللين أن قرار فك الحجب كان يهدف في اﻷساس وقبل أندﻻع اﻻحتجاجات ﻷمرين أولهما اعطاء طابع للناس أن الحكومة جادة في مسألة اﻻصﻻح ، وبما أن الشباب وخاصة الشباب المثقف وصاحب الخبرة التكنولوجية هم شعلة الثورات العربية فكان من الضروري ارضاء هذا القطاع من الناس ولذلك قامت بفك حجب مواقع التواصل اﻻجتماعي لعل وعسى أن يرضى هؤﻻء.

وأما السبب الثاني لفك الحجب فكان هدفه أمنيا، حيث كانت وما زالت الشبكات اﻻجتماعية مرتعا خصبا لشباب الثورات وان طريقة اصطيادهم تبدأ من هذه اﻷماكن وخاصة أن كل شخص يكتب ضد النظام في الشبكات اﻻجتماعية يكون تأثيره على النظام أضعاف مضاعفة عن كل شخص ينزل على اﻷرض، ﻷن من السهل اعتقال الثاني واخماد صوته بينما الناشط على اﻻنترنت تأثيره كبير للغاية كونه ينشر للعالم ما ﻻ يمكن السيطرة عليه اﻻ بحجب وسائل الاتصال التي ترسل عن طريقها تلك المواد من كتابات وصور وفيديو.

بداية الرقص حنجلة

يبدو أن فكرة أخماد الصوت المدوي عبر اﻻنترنت استهوت السلطات السورية حيث يبدو لنا أن السيناريو المصري في قطع اﻻتصاﻻت عن العالم الخارجي لمحاولة عدم نشر ما يجري على اﻷرض للعالم سيتكرر في سوريا وخاصة بعد أنقطاع اﻻنترنت في ريف دمشق ، حيث أن هذه المحافظة تشهد اشتباكات مسلحة بين طرفي النزاع.

علاء عثمان – الجزيرة توك – سوريا