يبدو أن نظام التشغيل المرتقب من مايكروسوفت “ويندوز 8” لم يغيّر فقط في المظهر وتجربة الإستخدام، فبعد أسلوب الإقلاع الجديد، طريقة الولوج وحفظ إعدادات المستخدم Picture Passwords، المزامنة، قابلية كتابة التطبيقات بلغات الويب، وغيرها، يأتي دور نظام الملفات الجديد، الذي قد يعرفه بعض ممن استخدم النظام تحت اسم Protogon.
مايكروسوفت بدأت فعلياً بالكشف عن مزايا ويندوز 8 حيث بدأت بالإسم ReFS إختصارًا لـِ Resilient File System أي نظام الملفات المرن فما الذي يميّز هذا النظام الجديد؟
تم تصميم نظام ReFS أوّلا ليُلبيَ حاجات التخزين على ويندوز والتي نواجهها في الوقت الحاضر، بوضع 5 أهداف أساسية يلزم بُلوغها، وهي:
- الحفاظ على نسبة عالية من التوافقية مع نظام الملفات السابق NTFS وميزاته، هذا الأخير الذي أصبح أكثر نظام ملفات انتشارا وإستعمالا.
- إدارة أمثل للبيانات عالية الحجم، بفضل خوارزميات تشخيص للقرص.
- فحص وتصحيح تلقائي للبيانات المعطوبة بالإعتماد على ملفات Metadata و checksums تُحفظ في أماكن مغايرة.
- النفاذ المتداول إلى نظام الملفات بعزل البيانات المعطوبة عن باقي البيانات في حال فسادٍ أو عطل، هذا يجعل نظام الملفات دائم الإتصال (Never take the file system offline).
- توفير هيكلة مرونة جنبا إلى جنبا بالإقتران مع ميزة Storage Space (ميزة إداة التخزين الإفتراضية، والتي تسمح بإنشاء أقراص وهمية قد تفوق سعتها سعة القرص الفيزيائي الحقيقي!).
هذا إضافة إلى ممازجة البيانات لزيادة الفعالية بفضل آلية COW ) Copy-On-Write) والتي قد تم دمجها مسبقا في SQL Server.
مع هذا، فإنه يبقى للمستخدم إمكانية نسخ ملفات NTFS إلى الأقراص المهيئة بـ ReFS، لكن الأمر يبقى محدودا، حيث لا يمكن مثلا تحويل قرص NTFS إلى نظام ReFS مباشرة، كما أن ReFS لا يمكن إستعماله في مفاتيح USB ولا أقراص بدء تشغيل.
يبقى أن نذكر أن ReFS سيتوفر أوّلا في نُسخ Windows 8 Server ، لكن المستخدم العادي لنظام ويندوز 8 يمكن النفاذ إليه والقراءة منه لغاية دعمه بشكل كامل في نسخة ويندوز العادية.
