مع تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ، فقد أصبح الموت في الدول الغربية وتحديداً في الولايات المتحدة باهظ التكاليف وبصورة غير مسبوقة، وذلك بدءاً من تكاليف العلاج في المستشفيات وانتهاء بنفقات الدفن ، حيث يسعى الكثير للحصول على قبر ملائم لهم بعد رحيلهم عن الدنيا.
ولكن، ماذا لو رغب الميت بأن يخبر الأحبة الأصدقاء بأمور معينة بعد وفاته؟ . ربما كان الأمر صعباً في وقت سابق، إذ سمعنا عن وصول رسائل بريدية عادية من أموات، كانوا قد أرسلوها قبل موتهم، ولكنها تأخرت عن الوصول إلى الوجهة المقصودة لسبب أو آخر، كما سمعنا عن أن البعض رتب إرسال مثل تلك الرسائل بعد وفاته.
وأما حالياً، وبفضل تقنيات الاتصال وشبكة الإنترنت وبعض المواقع على الشبكة، فإن الميت أصبح بمقدوره إرسال بريد إلكتروني إلى أهلة وأحبته وأصدقائه وذلك بعد وفاته، ما يعني إضافة أعباء جديدة على الميت ونفقات الوفاة، بالطبع لمن أراد ذلك.
ومؤخراً، تم تدشين موقعين متخصصين بتواصل الموتى مع الأصدقاء وأفراد الأسرة، وهما “ديث سويتش” Deathswitch و”سلايتلي موربيد” Slightlymorbid، وكلاهما يوفر خدمات إرسال البريد الإلكتروني من “الموتى” الذين كانوا قد تركوا مثل تلك الرسائل في عهدتهما من أجل إعادة إرسالها إلى أولئك الأصدقاء، أو إلى أشخاص بعينهم، بعد وفاتهم.
وربما تشتمل المعلومات الواردة في تلك الرسائل على أمور شخصية للموتى، مثل كلمات السر أو الرغبات الأخيرة أو خواطر حب أو مجرد رسائل بسيطة تذكر بوفاة ذلك الشخص.
ومن أجل تحقيق هذه الرغبات بإرسال البريد الالكتروني بعد موتهم، على الموقعين أن يتحققا بين فترة وأخرى من الشخص المعني بأنه قد مات فعلاً أم لا، وذلك بإرسال رسائل إلى المعنيين أو المشتركين لديهما، الذين ينبغي عليهم الرد على تلك الرسائل. وفي حال لم يرد أحدهم، فهذا يعني أنه مات، وبالتالي يقوم الموقع بإرسال رسائل الموتى إلى المعنيين بالموضوع.
وهناك وسيلة أخرى، تتمثل في أن يقوم أحد أصدقاء الميت أو أقاربه بتأكيد وفاته.
وتتراوح التكلفة السنوية لهذه الخدمة “الجليلة” 20 دولاراً تقريباً، كما هو الحال في موقع “ديث سويتش”، 10 إلى 50 دولاراً كما في موقع “سلايتلي موربيد.”
إلا أن لهذه الخدمات بعض الخطورة تكمن في أن يكون المشترك في هذين الموقعين سافر إلى منطقة مقطوعة عن العالم أو لا تتوافر فيها خدمات الإنترنت، وفي هذه الحالة لا يستطيع المشترك الدخول إلى عنوانه وصفحته، وبالتالي يمكن أن تعتقد الشركة أنه توفي، وتقوم بإرسال رسائله الإلكترونية إلى الأصدقاء والأهل، ما يثير أزمة كبيرة لديهم.
فتخيلوا لو أن امرأة سافر زوجها إلى دولة من تلك الدول التي لا تتوفر فيها شبكة الإنترنت بشكل جيد، وفجأة تستلم رسالة تفيد بأن زوجها قد مات، وبعد كل هذه المعاناة يعود زوجها من السفر، لا شك أن الأمر سيكون كارثياً على الزوج والزوجة على السواء.
اللؤلؤ السوريمنذ 16 سنة
فكرة معقولة
المخضرممنذ 16 سنة
هيه فكره اذا بيكتب وصيه لاهله واحبابه واولاده يوصيهم بالخير والخوف من الله والمحافظه على الصلوات والواجبات الشرعيه تعتبر فكره طيبه لكن بعض المواقع تورط الاخرين في ارسال رسائل تكون حسره وندامه عليه ووبال وتحميل ذنوب اخرى فلوا كان هناك مواقع صادقه بجد وتتعامل بكل مصداقيه ومترجمه الى العربيه راح يستفيد منها الكثير والكثير ولكم مني الشكر والتقدير