ربما يعتبر البعض أن جهاز أبل الجديد “اي باد” هو مجرد بديل عملي لأغلب وظائف الكومبيوتر المحمول, إلا أن لرئيس وزراء النرويج جين ستولتينبيرغ رأي آخر, فهو يعتمد عليه لإدارة شؤون حكومته بعد تعذر رحلة عودته الى بلاده نتيجة لوقف الرحلات الجوية فوق الاطلسي بعد أن اخترقت السحب الركامية لبركان أيسلندا المجال الجوي ما يهدد سلامة الطيران بحسب الشركات الناقلة.
ستولتينبيرغ البالغ 51 عاماً والذي تولى مسؤولية رئاسة الوزراء النرويجية في عام 2005، وبعد مشاركته في أعمال القمة النووية في العاصمة الأمريكية واشنطن الى جانب 47 من رؤساء الدول والحكومات، وبعد ان إلتقط الصور التذكارية برفقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبيل مغادرته، فوجئ وطاقمه المرافق بتوقف الرحلات الجوية الى أوروبا لينتهى به الحال في جناح خاص بكبار الشخصيات في مطار نيويورك وبدا طبيعياً يحدق في شاشة صغيرة تعمل باللمس أو يحتسي القهوة ويتلقى المكالمات الهاتفية.
وواصل ستولتينبيرغ وزير البيئة السابق وزعيم حزب العمال النرويجي عمله بكب سلاسة، ولم يشعر بأنه في “غربة” تعزله عن أداء وظائفه اليومية وبالنسبة له العمل جاري كالمعتاد في حكومته، “من الطبيعي لرئيس الوزراء أن يسافر الى الخارج، الإستثناء الوحيد لهذه الرحلة أنها إستمرت عدة أيام أكثر من المتوقع” واضاف في تصريحات صحفية نشرها موقع سينيتكريف “لدينا الانترنت والهاتف وأنا استعمل جهاز الـ IPAD, انه ممتاز”.
ستولتينبيرغ يخطط للعودة فور إستئناف الرحلات الجوية بين القارتين وربما يكون جهاز بكلفة 500 دولار أفضل عون لرئيس الوزراء الحريص على إستمرارية أعمال حكومته وربما لن تجد الشركات الصانعة دعاية افضل من ان أجهزتها البسيطة “تدير” دول عبر البحار.