بيروت – الأربعاء 28 آذار (مارس) 2012- برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ممثلاً بوزير الاتصالات نقولا صحناوي، وبمشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يقام غداً الخميس في فندق “غراند حبتور” في بيروت حفل الافتتاح الرسمي لـ”قمة عرب نت الرقمية 2012″، فيما ركّز المتحدثون في “يوم القطاعات” الذي اقيم اليوم الأربعاء على النقص في التطبيقات العربية لأجهزة الهاتف الجوال، اذ يبلغ عدد هذه التطبيقات نحو ألف فحسب، بحسب ما كشف أحد الخبراء.
وستقام الخميس والجمعة في اطار يومي المؤتمر، جلسات حوارية يشارك فيها نحو 150 محاضراً من دول الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وغيرها، يعرضون للفرص والتحديات التي تقدمها الثورة الرقمية للأعمال في مختلف القطاعات وفي مقدمها مستقبل الأخبار والتلفزيون، والإعلان و التسويق الرقمي، وتطبيقات الجوال، والألعاب على الأنترنت، والتجارة الإلكترونية، وغيرها من المواضيع الحيوية.
واستبق الافتتاح الرسمي بـ”يوم القطاعات” الذي أقيم اليوم الأربعاء وتم فيه تسليط الضوء على أحدث التطورات والتكنولوجيا المعتمدة حول العالم في القطاعات التقليدية.
وقال مؤسس “عرب نت” عمر كريستيديس مفتتحاً “يوم القطاعات”، إن “الانترنت حوّل عمليّة إنتاج المحتوى إلى عمليّة ديمقراطيّة”، ولاحظ أنّ المواقع التقليديّة على الانترنت “تفقد أهميّتها لصالح مواقع التواصل الاجتماعيّ”. ورأى أن “الوسائط الاجتماعيّة يمكنها أن تغيّر واقع فقدان الثقة بين المواطنين والحكومات في الشرق الأوسط”. وأشار الى ان “الاعلام الرقمي شهد ازدهاراً في المنطقة بعد الثورة المصرية، وحصلت زيادة بنسبة مئة في المئة في استخدام الانترنت”.
وأورد كريستيديس بعض الأرقام والاحصاءات، فأشار الى أن 85% من مستخدمي الانترنت على الجوّال حمّلوا تطبيقات على أجهزتهم، و77% أبدوا اعجابهم بسلعة أو ماركة على “فيسبوك”، و65% لديهم 4 حسابات أو أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، وثمة 100 مليون مشاهدة لـ”يوتيوب” يومياً.
وعقدت جلسة أولى بعنوان “مستقبل الجوال”. وتحدث مؤسس مجموعة “المرشدون العرب” مديرها العام جواد عباسي فقال إن “عدد مستخدمي الهاتف الخليوي في المنطقة أكبر من عدد مستخدمي الهاتف الثابت”. وأشار الى أن “نسبة الاختراق في بعض الدول العربية تتجاوز 40 في المئة، فيما لا تتعدى في غيرها 5 في المئة”. وعزا قلة استخدام مستعملي الهواتف الذكية في العالم العربي للتطبيقات، الى عدم وجود ما يكفي باللغة العربية من التطبيقات للأجهزة الجوالة”.
وفي هذا الاطار، كشف نائب رئيس خدمات الجوال في “انتيغرال” سيباستيان مارتو أن “عدد التطبيقات بالعربية أكثر بقليل من ألف”. واضاف “هذا ليس كافياً وثمة حاجة الى تطبيقات بالعربية”. وقال إن الهواتف الجوالة التي تستخدم “ويندوز” ستوفّر السنة المقبلة إمكان استيعاب التطبيقات بالعربية.
أما مدير “كوالكوم” في الشرق الأوسط زياد مطر فأكد بدوره أن “ما يطلبه الناس أن تكون ثمة تطبيقات تتلاءم مع موقعهم الجغرافي ولغتهم”. ورأى أن “تكنولوجيا المعلومات اختصرت المسافات والوقت، وبات عدد كبير من الناس أصبحوا يتصفّحون الانترت بواسطة هواتفهم”. وقال “في تنزانيا مثلاً، حيث ثمة قصور كبير في البنى التحتيّة، قدمت إحدى الشركات خدمات استشاريّة على الهواتف الجوّالة، تتيح مثلاً تقديم الارشادات الى النساء الحوامل، وخلال الشهر الفائت ولد 190 طفلاً بفضل هذه التطبيقات ويمكننا أن نسمّيهم أطفال الهواتف الجوّالة ونأمل أن تنتشر هذه التقنيّة”.
وتحدثت مديرة الاستراتيجيا والتسويق في إريكسون الشرق الاوسط ليزا نايمان، فاشارت الى أن “75 في المئة من الوقت الذي تتم تمضيته على الهاتف هو لتصفح الانترنت”. واشارت الى أن “حجم الاستثمارات في التكنولوجيا الجوّالة في مجال الترفيه يبلغ 600 مليون دولار”.
وحملت الجلسة الثانية عنوان “كوكب أذكى”. وتحدث مدير برامج الطلب في منطقة الشرق الأوسط في شركة “اي بي ام” علي منور زكريا فقال إن “ملامح كوكب أذكى تتشكل من حولنا في كل ثانية وكل اتجاه”. وكشف أن “حجم المعلومات الجديدة التي يتم انتاجها كل يوم على الانترنت يبلغ 15 بيتابايت pitabytes، موضحاً أن وحدة البيتابايت هي 15 صفراً بعد الواحد. ولاحظ أن “النظام الصحي الالكتروني تطور بشكل كبير، وهو يقوم على ثلاث اساسيات: المراقبة والتحليل والتدخل”. واعتبر أن “تقنية التعليم الالكتروني تساعد المعلمين على تخصيص المواد والدروس لكل تلميذ بحسب خلفيته وقدراته”. واشار الى أن “التعليم الذكي يعتمد على تجميع المعلومات وتحليلها ثم وضع الخطط المناسبة للحصول على أفضل نتيجة من أدآء الطلاب”.
ثم تحدث المدير العام لشركة “انتل” في الشرق الاوسط وشمال افريقيا فراس الفاني عن التكنولوجيا والقطاعات، فشرح برامج “انتل” للأسواق الناشئة، مشيراً الى برامج مع حكومات مصر والأردن ولبنان وقطر والمغرب وفلسطين لتعزيز استخدام الناس للتكنولوجيا، في قطاعي التعليم والصحّة وغيرهما.
وقال “بدأنا بتطوير أنظمة التعليم بالتعاون مع بعض الحكومات والشركات العالمية، وبدانا برنامجا خاصا بكيفية ادخال التكنولوجيا إلى الغرف الصفية”. وقال “نموذج التعليم الحالي محوره الاستاذ/ الملقن وليس الطالب/ المتلقي وهو الاتجاه الذي يجب التحرك نحوه بالتقنية، وسيكون دور المعلم مستقبلا التسهيل والمساعدة وليس في كونه مصدر المعلومة ومحور عملية التعليم”. وقال “لدينا برنامج تدريبي لتعليم الاساتذة حول كيفيّة استخدام التكنولوجيا في صفوفهم حيث في منطقتنا درّبنا أكثر من مليون أستاذ فوق الأربعين عامًا”.
ثم أقيم نقاش عن “الاعلام الاجتماعي وخدمة الزبائن”، شارك فيه كل من فوزي رحال من “غراي” الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومصطفى بليجي من “سيمانتك”.
وعلى هامش الجلسة، اعلنت شركة Ideavelopers عن استثمار بقيمة 1.3 مليون دولار في شركة “دكتور بريدج” المتخصصة في مجال التقنية السحابية في المجال الصحي وقال مسؤول في الشركة إن “نسبة الاستثمار في المجال الصحي الالكتروني في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالكاد تصل إلى 1 في المئة”
وكانت “قمة عرب نت الرقمية” انطلقت أمس الثلثاء بورش عمل في اطار “يومي المطورين”. واستهل “يوما المطورين” بجلسة بعنوان “ساعة الجوال”.
وقال مؤسس “عرب نت” عمر كريستيديس الذي تولى ادارة الجلسة إن “الطلب على الأجهزة الجوالة يتزايد ويوجد في المنطقة 300 مليون جهاز جوال”.
وقال مدير قطاع المطورين في “مايكروسوفت” لمنطقة الشرق الأوسط أحمد عادل أن “متوسط ارسال الرسائل النصية الهاتفية القصيرة بلغ أربع رسائل للشخص واحد في العام 1998، أما اليوم فثمة 6.1 تريليون رسالة نصية قصيرة في العالم”.
وتوقع المسؤول عن تطوير الأعمال الجديدة في “غوغل” ويليام كنعان أن يكون عدد الأجهزة الجوالة السنة المقبلة أكبر من عدد الكومبيوترات الشخصية”.
ورأى مدير المنتجات والخدمات في “كوالكوم” للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيل فياض أن “كل شيء في المستقبل، سيكون متصلاً بالانترنت”.
ثم عقدت جلسة بعنوان “الاتجاهات في استهلاك الجوال في السوق السعودية” تحدث فيها نائب رئيس خدمات الجوال في “انتيغرال” سيباستيان مارتو، فقال إن “المملكة تتميز بنسبة اختراق عالية جدا”. وأشار الى أن الضغط الكثيف الناتج من نسبة الاختراق العالية هذه أدى الى أن يكون كل شخص يملك ما معدله بطاقتي sim”. وأشار الى أن “47 في المئة من السعوديين يستخدمون التطبيقات الخاصة بالأجهزة الجوالة شريطة أن تكون بالعربية”.
وشهد “يوما المطورين” أول ورشة عمل للشبكة الإجتماعية “فيسبوك” في المنطقة. وتحدث كل من رئيسة شركات العرض للأسواق الجديدة في “فيسبوك” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمينة بلغيتي والمهندس الشريك في “فيسبوك” ستيفان كروزاتييه ، فأوردا بعض الاحصاءات المهمة في ما يتعلق بالشبكات الاجتماعية، ومنها أن “الوصول الى 850 مليون مستخدم لفيسبوك احتاج الى ثماني سنوات، في حين استلزم الأمر اربع سنوات للوصول الى 425 مليون مستخدم لفيسبوك على الجوال”.
وأعلنت نتائج “ليلة البرمجة” ضمن “يومي المطورين”، التي تبارى فيها المشاركون على مدى خمس جولات. وفاز بالمرتبة الأولى بلال عيتاني من لبنان، وحل عبد المهيمن الآغا من سوريا ثانياً، ومواطنه حسن العروس ثالثاً، والأردني عطا القاضي في المركز الرابع.
مؤتمر ناجحمنذ 13 سنة
مؤتمر ناجح بكل المقاييس وهام للغاية في تغطية التقنية العربية بكل جوانبها
جوجلمنذ 13 سنة
ليش مو مشاركة جوجل السنة
عمادمنذ 13 سنة
موجودة جوجل ولها ورش عمل يا عماد