مسلسل حجب المواقع في سوريا … إلى متى ننتظر؟

آخر تحديث : الخميس 23 أبريل 2009 - 10:59 صباحًا
مسلسل حجب المواقع في سوريا … إلى متى ننتظر؟

net in syria - أخبار تقنية

بحكم عملي اليومي على شبكة الانترنت والدخول إلى المواقع وقراءة المقالات التقنية ومتابعة أحدث أخبار التكنولوجية الحديثة، فأضطر أحياناً لمتابعة مقطع فيديو على موقع يوتيوب أو الوصول إلى أحد خدمات شركة جوجل أو بعض الشركات الأمريكية والمتخصصة بالتعاملات على شبكة الانترنت “فيزا كارد” أو “ماستر كارد” أو حتى خدمات حجز النطاقات “أسماء المواقع”. فهل يعقل كل هذا الانقطاع أن يحدث في وقت أصبح كل العالم قرية صغيرة حسب ما يقال.

فما ذنب الشعب السوري في انقطاع أهم المنتجات والخدمات على شبكة الانترنت أو شراء وبيع ما يملكون عبر الانترنت وبسهولة، دون اللجوء إلى أساليب لتخطي حاجز الحجب التي تفرضة كل من سوريا والولايات المتحدة الأمريكية على بعضهما البعض، والخاسر الأكبر هو الشعب السوري فقط لا غير..

صفحة اليويتوب كما تظهر في سوريا

سأتلكم بصراحة وآمل أن تنظر القيادة السورية في طلبي وأنا مواطن سوري وهويتي معروفة.

سأتلكم هنا عن الشركات الأمريكية والتي تخضع لقوانين الحكومة الأمريكية والتي تمتلك خدمات وبدون مجاملة “لامثيل لها في العالم” .

إلى متى ستبقى حالة الجفاء الاقتصادي سارية المفعول بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية.

أهم الخدمات التي أبحث عنها واحتاجها أنا شخصياً ومثلي مئات الالاف من السوريين هي من انتاج شركات أمريكية “سواء كان الأمر متعلق بالانترنت أم لا”.

وهنا أخصص رؤيتي وآلمي في استخدامي للانترنت: إلى متى سأبقى أعاني ويعاني مثلي الكثيرين من توقف أرزاقنا جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية علينا؟. فأنا مثلا يكمن عملي كله على شبكة الانترنت واضطر كثيراً لشراء خدمات من شركات أمريكية وأضطر للدفع لها ، إلا أن بلدي سوريا ليست مدرجة في قوائم التعاملات الخارجية لتلك الشركات!!. فكيف أتصرف برأيكم؟.

متصفح جوجل كروم محجوب في سوريا

فأنا أطالب الحكومة السورية أن تجد لنا نهاية لهذه المأساة التي نعانيها بشدة ، وأن لا تضطرنا لسلوك طرق ملتوية للحصول على الخدمات الأمريكية والتي لا تضاهى.

أعلم جيداً أن السبب الرئيسي للمقاطعات الاقتصادية تكمن في المقاطعات السياسية، إلا أنني أعلم أن الوقت أصبح مناسباً وخاصة بعد تردد كثير من الأنباء حول الانفتاح السياسي الأمريكي السوري، وترحيب سورية بمساعي الادارة الامريكية للانفتاح على سوريا.

والسؤال هنا برسم الاجابة: إلى متى ننتظر حتى يرضى علينا السيد أوباما ؟؟.

المصدر: هذا المقال قمت بكتابته بنفسي أنا علاء عثمان ومدير موقع مجمع البرامج وتم نشره في موقع الجزيرة توك بتاريخ 23-4-2009

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات 6 تعليقات

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • noor

    noorمنذ 16 سنة

    اطلبو من من الدولة مساعدتك اخي العزيز

  • JS Australia

    JS Australiaمنذ 16 سنة

    At least you need to get alternatives (of same level of what you’re missing) to American products… Otherwise it’s a tragedy!

  • DARKER

    DARKERمنذ 16 سنة

    أنا معك بكل كلمة قلتها أخي الكريم
    مو معقول صرنا حتى بلنت مشلولين
    بساندك بكل كلمة وأضم صوتي لصوتك

  • عربي سوري

    عربي سوريمنذ 15 سنة

    يعني شو بدك نستسلم لامريكا واسرائيل مشان حضرتك
    هلق ماعاد تقدر تظبط حالك غير على خدمات الويب التي تقدمها الحكومة الامريكية العميله لاسرائيل والتي هي بالأساس مؤسسات صهيونية
    انا مع الحكومة السوريه في حجب هذه المواقع المقززه امثال youtube وغيرها

  • مواطن سوري وافتخر

    اخي علاء كلامك صح وفي مين بحاول يصلح الوضع ونحنا ما مطلوب منا غير الصبر
    اما بالنسبة لتعليق الاخ العزيز على انو هي مواقع اميركية او اسرائيلية طيب شو رايك تعملي نفس البرامج وتقدم نفس الخدمات وانا مستعد قاطع اميركا انا وكل الشعب السوري
    وسوريا الله حاميها

  • مغترب سوري

    مغترب سوريمنذ 14 سنة

    يا عمي إتاحة المواقع مو معناته استسلام لأمريكا أو إسرائيل أو أي دولة بالعالم.
    ما هو العالم صار قرية صغيرة و مافي شي مخبى، يعني على شو حجب هالمواقع؟
    ياللي بدو يحارب أمريكا و إسرائيل و ما يستسلم لازم يطور نفسه بالعلوم و بالتكنولوجية و يقوي اقتصاده بلده بإعطاء الحرية لشعبه بالتعلم و بالتجارة و بالصناعة و حرية تداول الأموال لحتى يصير عنا بورصة بمعنى الكلمة و الليرة السورية تقوى، و الناس تحس إنو عايشة بكرامة، مو يحجب شعبه عن تطورات العصر و يقمعه و مايخليه حتى يتنفس و بالأخير يقول و الله السبب هو أمريكا العميلة لإسرائيل.
    و السيد يلي عميتملق و يقول أنو مو عاجبو اليوتوب هادا لإنو ما شاف إلا الشي المقزز من اليو توب بس ما فكر مرة وحدة إنو اليو توب استخدمه ساركوزي و كلنتن و أوباما و غيرهون كتير لإجراء الحملة الانتخابية لحتى فازوا.
    يا ناس الإنترنت بعصرنا هو صلة الوصل بين المجتمعات، و صار يسري كسريان الدم بالعروق بكافة المجالات، الطب و التكنولوجية و الاقتصاد و المجتمع و السياسة و الأسرة و الطفل و كل شيء.
    نحنا لساتنا عايشين بعصر التخلف و العنصرية و الإستبداد و القمع، و صدقوني نحنا ما رح نهزم إسرائيل إلا إذا تحررنا من حكوماتنا الفاسدة حماة الكراسي و سارقوا الوطن و ثرواته.
    سورية تتخبط….. بس ألله حاميها، و لولاه سبحانه و تعالى لكنا سقطنا بالهاوية من زمان.
    الله يفرجها علينا قولوا آمين.

الاخبار العاجلة