قام المواطن الأمريكي من أصل يهودي لاري كلايمان بالاضافة إلى المدعي العام السابق لوزارة العدل بتسجيل دعوى قضائية ضد الموقع الاجتماعي الشهير “فيسبوك” في واشنطن. حيث ادعي كلايمان أن مؤسس الموقع زوكربرج احتفظ بالصفحة التي تدعو إلى الانتفاضة الفلسطينية الثالثة عمدًا من أجل تحقيق المزيد من العائدات وإضافة قيمة كبيرة للموقع.
الغريب في الأمر أن إدارة الفيسبوك قامت بإزالة الصفحة في 29 مارس/ آذار لأنها وفقًا لما ذكره الموقع تدعو للتحريض على العنف حسب قولها.
صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة نجحت في استقطاب أكثر من 340،000 مستخدم، تدعو الفلسطينيين للخروج إلى الشارع عقب صلاة الجمعة يوم 15 مايو/ آيار 2011.
وقد أشار كلايمان أن إزالة الصفحة جاءت على مضض من قبل إدارة فيس بوك بعد تزايد الضغط عليها من قبل الحكومة الاسرائيلية ومنظمات مثل رابطة مكافحة التشهير. متابعاً أن هذا التباطؤ أدى حسب قوله إلى إلحاق الضرر بالفعل، وأنه بدأ يشعر بالخوف على حياته منذ أن وصفه مجموعة من الفلسطينيين المتطرفين بالصهيونية وبالتالي فهذه الدعوة تهدف إلى قتل اليهود جنبًا إلى جنب مع غيرهم من الشخصيات العامة البارزة.
واتهمت الدعوى موقع فيسبوك بالاعتداء والإهمال الجسيم وأكدت على ضرورة محاسبة الموقع ومؤسسه بسبب الأضرار التي لحقت بالدولة مع الالتزام بدفع تعويض قدره مليار دولار بالإضافة إلى تحمل كافة التكاليف وأتعاب المحاماة.
إدارة فيسبوك لم تعلق على الدعوى حتى الآن، إلا أنه أوضح في بيان له أنه يؤمن بحرية الرأي والتعبير إلا أنه قد قام بإزالة الصفحة بعد أن تحولت من الإطار السلمي إلى الدعوة مباشرة للعنف.
