من المعروف أن أكثر ما يقلقنا في الأجهزة القابلة للإرتداء هي مسألة البطارية والتي ستكون بحجم صغير وبالتالي قدرة تشغيلية ليس على مدة طويل وخبرنا اليوم عن ساعة أبل الذكية ومسألة شحنها .
اليوم قالت صحيفة The New York Times أن شركة أبل تعمل على حل هذ المشكلة في ساعتها الذكية من خلال وضع طبقة تقوم بشحن الساعة الذكيّة من خلال أشعة الشمس .
وقالت الصحيفة أنه سيتم تزويد ساعة أبل الذكية بطبقة شحن تعتمد على الطاقة الشمسية وأن هذه الطبقة ستكون من نفس الشاشة ، بينما قالت تقارير أخرى أن أبل تنوي توفير ميزة الشحن اللاسلكي لـ ساعة أبل الذكية.
بكل الأحوال تبقى هذه التقارير في حكم الشائعات وبالتالي لا تأكيدات إلا أننا على علم أن أبل وظفت العديد عدد من الأشخاص لهم علاقة في مجال البطارية .
أبل
شركة أبل أو ما يقال عنها بالإنجليزية Apple Inc وهو الاسم الرسمي Apple Computer, Inc . وهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات ، كان اسمها سابقًا “أبل كمبيوتر” تعمل في مجال التقنية ، حيث تصنع عتاد أجهزة الكمبيوتر وبرمجياته، وقد عرفت الشركة بنتاجها لسلسلة من الحواسيب الخاصة التي تدعى ماكنتوش، كما تنتج الشركة مشغلات الموسيقا المتنقلة المسماة آي بود، وتنتج الهاتف المحمول آي فون الذي أعلنت عنه عام 2007 . بالإضافة إلى ذلك تنتج الشركة عددًا من البرمجيات المتنوعة مثل نظام التشغيل Mac OS X ، برنامج تشغيل الملفات الصوتية آي تيونز ، و آيلايف (بالإنجليزية: iLife) و فاينال كت ستوديو (بالإنجليزية: Final Cut Studio ) .
وفي عام 2007، فإن الشركة تدير حوالي 200 محل لبيع منتجاتها بالتجزئة في ست دول حول العالم ، ومتجر على الإنترنت حيث يباع كل من العتاد والبرمجيات.
ارتفاع سهم أبل إلى 410 دولار وهو الأعلى في تاريخ الشركة
بعد تولي تيم كوك منصب المدير التنفيذي الجديد لشركة أبل خلفاً لتسيف جوبز ، ارتبفع سهم الشركة إلى أعلى مستوياته على الاطلاق حيث وصل سعر السهم الواحد 410 دولار .
موقع Tuaw المهتم بتتبع أسعار الأسهم والسندات ، قال أن أسهم شركة أبل قد قفزت بقيمتها السوقية بنسبة 7.2% ، خلال الاسابيع الثلاثة التي تلت تعيين كوك في مقعده الوثير في أبل ، مما يعطي أريحية كبيرة لمستثمري أبل ، ويدفع كوك – على الأقل معنوياً – خلال فنرة عمله القادم .
يذكر أن كوك قد تولى مقعد الرئيس التنفيذي لشركة أبل في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الماضي ، بعد أن تقدم سلفه ستيف جوبز باستقالته ، بعد رحلة عطاء ناجحة ومتميزة مع الشركة .
قصة تأسيس شركة أبل ماكنتوش
ستيف ووزنياك .. مؤسس شركة أبل..
عندما يذكر ستيف ووزنياك لا بد أن يكون اسمه مقترنا مع ستيف جوبس، وعندما يذكر الاثنان لا بد من التعرض لمسيرة شركة أبل التي تركت بصمة أزلية في عالم الكومبيوتر باعتبارها شركة رائدة في عالم الأجهزة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات.
التقى ووزنياك وجوبس في المدرسة الثانوية، وجمع بينهما الولع بالالكترونيات، غير أن طفولة الأول كانت هادئة ومستقرة وكان والده مهندسا في شركة لوكهيد. ومنذ نعومة أظفاره، كان ووزنياك يحلم بامتلاك كومبيوتر خاص به وأن يصبح أحد عمالقة وادي السيليكون. واستمرت علاقته مع جوبس حتى بعد تخرجه، وحصلا على عمل مع شركات وادي السيليكون. وفي العام 1976، نجح ووزنياك في تصميم كومبيوتر خاص به عرف فيما بعد باسم ( أبل – 1)، وبإلحاح من جوبس الذي يتمتع بنظرة مستقبلية، تم تسويق الجهاز في الأول من إبريل من العام نفسه، الذي يعتبر ولادة كمبيوتر أبل.
ومع بداية المشوار، لم يلاق ذلك الجهاز استحسان الهواة، ولكن بعد عام واحد فقط وتحديدا في أحد المعارض المحلية للكومبيوتر، طرح أبل-2 الذي كان أول جهاز شخصي مزود برسومات ملونة وداخل علبة بلاستيكية، وبذلك حاز إعجاب الكثيرين وتضاعفت طلبات الشراء خلال فترة وجيزة، ثم تلتها قفزة نوعية أخرى مع بداية عام 1978 لدى ظهور ( أبل ديسك – 2).
ومع زيادة المبيعات وتضخم الأرباح حدث توسع هائل في حجم الشركة حيث باتت تضم عدة آلاف من الموظفين، وعندما طرح ( أبل – 3) قررت الشركة اقتحام الأسواق الخارجية. ولم يحافظ الاندفاع على هذا الزخم بسبب المنافسة الشديدة التي شهدتها أوائل الثمانينات. واضطرت معها أبل إلى الاستغناء عن 40% من موظفيها.
ولم يكتب لووزنياك الاستمتاع بنجاح الشركة، والاستمرار في مراقبة التقلبات التي عانت منها، ففي العام 1981 أصيب بجراح بالغة على إثر تحطم طائرته الخاصة ليقرر بعدها التفرغ لحياته الأسرية والمشروعات الاجتماعية والتعليم، وفي هذه الأيام، يقوم بتدريس مهارات الكومبيوتر في مكتبه المتواضع، ويقدم النصح والمشورة للمدارس المحلية للاستفادة من التقنيات الجديدة وتوظيفها.
ستيف جوبس … شركة أبل
ولد ستيف جوبس يتيما عام 1955، وعاش في كنف أسرة ميسورة وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة هومستيد، ولكنه لم يمكث في جامعة ريد إلا عاما واحدا، لينضم بعدها مباشرة إلى شركة أتاري مصمما للألعاب الكمبيوترية، وبعد عامين من العمل المميز في هذا المجال ولدى بلوغه العشرين قام هو وزميله ووزنياك بتأسيس شركة أبل ماكنتوش في عام 1976 في مرآب منزل العائلة….
وبعد عام واحد فقط، نجح الشريكان في طرح جهاز ( أبل – 2) بذاكرة سعتها 4 كيلو بايت فقط، وكان بإمكان العملاء استخدام جهاز التلفاز بدلا من المرقاب (الشاشة)، واعتبر حينه أول جهاز كومبيوتر شخصي يتم تسويقه على نطاق واسع.وطرحت الشركة للاكتتاب العام، وبلغت قيمة السهم الواحد 22 دولارا، لتهبط على جوبس ووزنياك بعدها ثروة طائلة تقدر بملايين الدولارات، وعلىأثرها قام بتعيين جون سكالي الذي كان يشغل منصب رئيس شركة بيبسي كولا، رئيسا لشركة أبل، وبعد ذلك بعام واحد طرحت الشركة جهاز ماكينتوش الذي أحدث تغييرا جوهريا في عالم الحواسيب.
بيد أن الشركة لم تحافظ على زخم تقدمها، وواجهت مشكلات إدارية عدة وعانت من منافسة مستعرة بعد ظهور نجم بيل جيتس، ليعلن جوبس استقالته.
وعندما عزمت الشركة على إعادة صياغة هياكلها الداخلية تم الاستغناء عن 1200 موظف.
لم يستسلم جوبس لهذه الصدمة العنيفة، وقام بتأسيس شركة (نيكست) ثم اشترى معظم أسهم سركة (بيكزار) التي تعتبر ذراع شركة أفلام (لوكاس) لتصميم الرسومات ذات الأبعاد الثلاثية. ونجح جوبس مع شركة نيكست في تصنيع أول جهاز كومبيوتر، بلغ سعره أنذاك عشرة ألاف دولار، وحاز جائزة أكاديمية لإنتاج الفيلم الرسومي (تين توي)
وبعد سنوات من الكفاح والعمل الجاد وخسارة مالية بلغت 250 مليون دولار، أعلنت شركة نيكست إغلاق قسم الأجهزة في عام 1993، مع أن نظامها التشغيلي ما زال حيا.
وارتفعت أسهم شركة بيكزار في العام 1995 عندما عرضت استوديوهاتها فيلم (قصة توي) الذي حقق نجاحا منقطع النظير، ويبدو أن جوبس، وبعد هذا الكم من المحاولات لتأسيس أعمال خاصة به، لم يتمكن من انتزاع أبل ماكنتوش من مخيلته، حيث عاد إليها مسشارا غير متفرغ ومن دون راتب في العام 1996 وبعد شرائها لشركة نيكست.
وبفضل خبرات جوبس الواسعة في الميادين المختلفة المتعلقة في مجال الكمبيوتر، عادت شركة أبل ثانية إلى دائرة الضوء, وبدأت تستعيد مكانتها التي فقدتها في عالم أجهزة الكمبيوتر الشخصية. لتصبح من جديد لاعبا أساسيا قادرا على منافسة العمالقة الأخرين.
ملاحظة: عندما عاد ستيف جوبز مرة أخرى لإدارة أبل في العام 1996، اكتشف مؤامرة من قبل رئيس الشركة في حينها، كان على اتفاق مع كل من مايكروسوفت وشركة انتل بأن يرفع أسعار الماكنتوش عاليا جدا، حتى لا يستطيع أحد شراؤه، وهذا ما حدث فعلا، فعندما تم الكشف عن هذه المؤامرة، تم طرد هذا المدير مع حوالي 1200 موظف، والذي أشرت له في النص السابق، وتوعد ستيف جوبز شركة مايكروسوفت بأنظمة تشغيل لن تستطيع تقليدها مطلقا، وأيضا توعد شركة إنتل بأجهزة لن تستطيع منافستها، وهذا الذي حصل فعلا، ومن أهم ما قام به ستيف جوبز بعد طرد المدير المتآمر على الشركة، قام بتخفيض جميع أسعار الأجهزة بنسبة 30% دون النظر في الجهاز، ثم قام بإعادة النظر بالتسعير مرة أخرى،
على سبيل المثال كان الجهاز G3 أول ما صدر يباع بـ 20 ألف درهم إماراتي، قبعد هذه الحادثة وضبط الأسعار أصبح يباع بـ سبعة ألاف درهم إمارتي فقط.