قبل 11 عاماً أي في العام 2013 كان شخصاً واحداً يحلم في بناء نظام تشغيل ذكي للأجهزة المحمولة ألا وهو “اندي روبين” وهو الشخص الذي أبتكر أول فكرة نظام تشغيل ذكي كان موجهاً للكاميرات الرقمية، إلا أنه وبعض نضج الفكرة ومشروع النظام الجديد في العام 2005 لفت نظر روبين فكرة أن يكون هذا النظام موجها للهواتف المحمولة أي نظام أندرويد .
إلا أن طموح روبين توقف عند جدار التمويل العظيم لهذا المشروع العظيم، حيث أن الأموال التي كانت بحوزته لم تكن لتكفي طموح روبين في رؤية نظام التشغيل الوليد يرى النور، ولذلك قرر هو وفريقه المكون من 6 أشخاص بأن يبحثوا على شركة عملاقة لتمويل مشروع نظام التشغيل الذكي “أندرويد” ووقع إختيارهم وقتها على العملاق الكوري “سامسونج”.
وبالفعل توجه اندي روبين و فريقه إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيول والتقوا مع كبار مسؤولي سامسونج والذين لم يحركوا ساكناً سوى الانتقادات لروبين وفريقه الصغير والتهكم عليهم وعلى فكرة أنهم قادرين على هذا المشروع لوحدهم، الأمر الذي وصفه روبين بالمحبط ووصف جلوس مسؤولي سامسونج معهم وقتها بـ (صمت الموتى).
بعد الاحباط الذي لحق باندي روبين وفريقه حددوا موعداً مع شركة جوجل والذي كان على رأس فريق جوجل للتباحث بالموضوع هو لاري بيج مؤسس جوجل المشارك، والذي أعجبته الفكرة فوراً والذي قرر ليس دعم الفكرة مالياً بل شراءه وضم فريق روبين للشركة، حيت تمت الصفقة مقابل 50 مليون دولار أمريكي.
وبهذه المقابلة أصبح نظام تشغيل وليد مع تمويل مالي ضخم ومن شركة عملاقة مثل جوجل، أصبح نظام تشغيل الهواتف الذكية الأقوى والأشهر في العالم حالياًـ ولا بد أن سامسونج تعض يدها على تعجلهم في الحكم على روبين وزملائه.