خبر مفجع لكل عشاق الحرية في العالم… لعشاق الرجل الذي صنع تاريخ جنوب أفريقيا الحديث، بل كان مرجعاً لكل الشعوب الثائرة في وجه الطغيان ولكن محبي الحرية ومقاومة الأستبداد والعبودية والتي كانت ترزح تحتها جنوب افريقيا ودول كثيرة.
اليوم توفي الزعيم الوطني الافريقي نيلسون مانديلا، الذي تمكن بفضل شجاعته وقيادته من كسر أسوار التمييز العنصري وحول، معقله، جنوب افريقيا الى بلد ديمقراطي متعدد الاعراق.
ولد مانديلا عام 1918 لزعيم قبيلة في منطقة ايسترن كيب في جنوب أفريقيا.
وأصبح مانديلا محاميا وافتتح مكتب محاماة مع أوليفر تامبو، الذي كان يرأس قبله المؤتمر الوطني الأفريقي.
وقاد الاثنان حملات مناهضة لنظام التفرقة العنصرية الذي كانت تسيطر فيه الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا على الجيش والاقتصاد، وانتهكت بمقتضاه حقوق الانسان وسحقت طموحات الأقلية السوداء.
وفي عام 1965 كان مانديلا من بين 156 ناشطا سياسيا وجهت لهم اتهامات بالخيانة العظمى.
واستمرت محاكمته أكثر من أربعة أعوام قبل إسقاطها عنه في النهاية.
وزادت مقاومة السود بمرور الوقت. وأصبحت القوانين، التي صدرت لتحديد الأماكن التي يمكن للسود العمل والعيش فيها، موضع غضب الاغلبية السوداء، بينما كان يعمل مانديلا في الخفاء وينظم المزيد من الاضرابات والمظاهرات.
وللعود إلى عنوان الخبر فإن وفاة الزعيم الوطني الافريقي نيلسون مانديلا كان له صداً كبيراً على حركة المرور في الشبكات الإجتماعية والتي ضاقت بها الصفحات بكلمة نيلسون مانديلا ما بين حزين وآخرين يذكرون سيرته الطيبة والتي يعشقها كل الناس، إلا أننا لم نستطيع حتى اللحظة معرفة أرقام خبر “وفاة نيلسون مانديلا” على الشبكات الإجتماعية ولا سيما فيسبوك و تويتر .
ماذا قالوا عن مانديلا
الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن مانديلا ضحى بحريته من أجل حريات الآخرين، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتصور حياته الشخصية بدون النموذج الذي قدمه مانديلا.وأمر أوباما بتنكيس الأعلام الأمريكية فوق البيت الأبيض والمباني العامة في حداد على وفاة “صديق مقرب” ومناهض للعنصرية.
واضاف أوباما “اليوم، الولايات المتحدة فقدت صديقا قريبا، وجنوب أفريقيا فقدت محررا عظيما، والعالم فقد الهاما للحرية والعدل والكرامة الانسانية”.
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال في تعليقه على رحيل مانديلا “لقد انطفأ ضوء باهر في هذا العالم”.
ملكة بريطانيا تصف رئيس جنوب أفريقيا السابق بأنه “رجل عمل بلا هوادة من أجل خير بلاده”. وتضيف ” إن ميراثه هو جنوب افريقيا التي تنعم بالسلام التي نراها اليوم”.
وزيرة الخارجية الامريكية السابقة مادلين اولبرايت تقول في تغريدة على تويتر “مانديلا علمنا جميعا أن التسامح أقوى من الكراهية. أفضل طريقة لتكريمه هي الاقتداء به”.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقول إن مانديلا كان “مصدر إلهام” للعالم ،علينا أن نستلهم من حكمته وتصميمه والتزامه لنسعى إلى جعل العالم أفضل.
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال إن مانديلا “كان يجسد شعب جنوب أفريقيا وأساس وحدة وعزة أفريقيا بأكملها”.
الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف تقول إن مانديلا واحد من أعظم شخصيات القرن العشرين و”قاد بعزم وذكاء واحدة من اهم عمليات التحرير في التاريخ الانساني المعاصر – انهاء التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا”.
الرئيس الغاني جون دراماني ماهما يقول في تغريدة على تويتر “اسدى مانديلا للأمته ولافريقيا خدمات جليلة. فقدنا رمزا للكفاح من اجل الحرية وابنا لامعا من ابناء قارتنا”.